كان هناك صديقين حميمين يمشيان في الصحراء حتى ضلوا الطريق ,فسأل أحدهم الاخر من أين نسير ؟ فأشار عليه من طريق فمشوا فيه حتى أيقنوا على الهلاك فغضب أحدهم على الاخر فضربه على وجهه فما كان من المصفوع الا ان اخذ عودا وكتب على الرمل في هذا اليوم صفعني صديقي على وجهي)
ثم مشوا حتى أدركوا نهرا فقاموا يشربون منه ونزل المصفوع حتى يسبح فغرق فما كان من صاحبه الا ان أنقذه من الغرق ,فأخرج سكينا وكتب على الحجرفي هذا اليوم أنقذني صديقي من الغرق).
فتعجب صديقه من أمره فسأله :لماذا عندما صفعتك كتبت على الرمل وعندما أنقذتك نحت على الحجر ؟!فأجابه قائلا:لاني رايت في صفعك شئ عابر لايستحق مني الاهتمام فكتبت على الرمل لانها ستمحي من قلبي كما ستمحي من على الرمل ,أما انقاذك لي فهو شئ لاستطيع نسيانه كما نحت على الحجر .
عن ابي الدرداء رضي الله عنه مرفوعا قال:"مامن رجلين تحابا في الله الا كان أحبهما الى الله أشدهما حبا لصاحبه"
اسأل الله أن يجعلنا ممن تتحقق فيهم معاني الاخوة الصادقه..